من مهبط الوحي

doPoem(0)

تأبى النجوم إذا دجون رقاداحتى تشارك طرفك الإسهادا

إن الزمان وإن تأخر فضلهأبقى وفاءً أدب الحسادا

لله يا وطنًا سما بخواطريفتمثلت طيفًا همى جوادا

لما انبريت إلى العلا تستاقهافأتت إليك النيرات جيادا

متوشحا غرر النبوة لابسًادرر الثريا وارثا أجدادا

ولويت هام الفرقدين بهمةوتَخِذتَ من شُهُب السماء زنادا

وجعلت مِقْوَلَك الفِعَال فحدثَتْراح الندى تستمطر الإنشادا

أعطيت للدين الحنيف مكانةوبعثت أيام الورى أعيادا

نشر الفضيلة لم يزل يطوي المدىيتعقب التضليل والإلحادا

يا موطني هذا الوفاء أصوغهشعرًا يخالط مهجة وفؤادا

فإذا عدمت فلا عدمت مشاعرافاضت به فسقى ربىً ووهادا

وإذا سألت اليوم عني من أناأنا شبل من أنجبتَهم أسادا

من مهبط الوحي ارتويت أصالةووردت منهلها الفصيح الضادا

وحملت آيات الكتاب محلقًاوالكون خلفي يطلب الأمجادا

أكرم بمن جعل الكتاب خليلهأن يسأل السارين يومًا زادا